احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

تعريف الحب

قال لي :ماالحب؟
نظرت إليه مدهوشا وقلت:ومالذي جرك لتسأل عنه؟
قال لي:لأمرين:
الأول:لفضولي الشديد لمعرفة ماهو الحب.
والثاني:لصمتك وشدة وجومك.
قلت:لايمكن أن تعرف الحب حتى تختبره ولا يمكن أن تختبره حتى تحب ولكن أن شئت أن أصفه لك فلا بأس
الحب شعور غريب تحس به في داخلك فلا تدري ماهو ولا كيف أتاك قد تصاب به من جراء نظرة نظرتها أونغمة سمعتها أو رائحة شممتها يأتيك بلا مقدمات ويلج قلبك من غير إستئذان هوالعذاب والنعيم والجنة والنار والموت والحياة هوالنقيضين الذي لا يجتمعان أبدا إلا إن أحتمع الماء والنار والليل والنهار
وانظر إلى العاشق الولهان إذا جن عليه الليل وأسبل غطاءه كيف تهيج عليه بلابل الشوق وتضطرم عليه لواعج الذكرى فيتقلب في فراشه تقلب السليم ولا يقر له قرار أبدا فيتمنى إنبلاج الفجر ولو أخذ من عمره قدره ولا تكاد عيناه تفارقان الساعه يعد دقائقها وثوانيها عدا فإذا إنبلج الصبح وثب من فراشه وثبة السجين ساعة الإفراج عنه فيخرج إلى الساحات والطرقات ويطوف بدار محبوبته عله أن يراها او أن يرى شيئا منها فإذا رأى أحدا من أهلها بدر إليه يقبله لعله يشم رائحة محبوبته في ثنايا ثيابه فإذا منع عن وصالها وقطعت الأسباب بينهما ثمثلها في كل شيئ فلا يسمع صوت إلا وظن أنه صوتها ولايشم رائحة إلا وظن أنه رائحتها ولا يحس بخيال إلى ظنه خيالها. 
فإذا يئس من أن يراها أو يلاقيها وتذكر السدود والحدود والقيود فزع إلى عالم الخيال والأوهام خيال الصبي أول بلوغه الحلم فيصطنع في خياله أزمنة غير هذه الأزمنه وأمكنة غير هذه الأمكنه ودنيل غير هذه الدنيا التي نعيش فيها وقواعد غير هذه القواعد التي نحيا بها وقد يرى نفسه وإياها قد إجتمعا على غير ميعاد في مركب قد عصفت به الريح وأحاطت به الأمواج وحطمته الأعاصير ثم قذف بهما الموج إلى جزيرة نائيه لا سبيل إلى الخروج منها أبد العمر.
وهكذا تتواطأ الضرورة بأحكامها لتلبي مطالب الرغبه؛ هذا هو فضاء النفس والقلب والروح فكيف ننكره على أنفسنا إلا أن ننكر أنفسنا على الجمله.
ثم أن الحب يكشف عن نفسه في بريق العين ورجفة اليد وحرارة الأنفاس وهو أمر يحدث لك ولا تملك أن تحدثه. 
هذا هو بعض ما استطعت أن أصفه لك عن الحب ولو أني أوتيت بيان سحبان وعلم سليمان ومنطق الإنس والجان مااستطعت أن أزيد على ماذكرت وإن ماتركت لأعظم مما ذكرت.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق

أبـــــــــــــــو أمـــجــــــــــــــــــــــــد العســـــــــــــــــــــــــــــــــيري
04:52م | 21 كانون الثاني، 2012
يااااااااااااااااااااااااااالله بصراحة روعة فديت يدك واصابعك اللي كتبت بها والله رووووووووووووووعه أجمل ما قرأت والله يسلمووووووووووووووووووووووووووو